ملحق بمفهوم العلم
- والطريق الموصل إلى إدراك العلم الضروري التصوري، والعلم الضروري التصديقي، هي الحواس بالأساس، فإدراك الشيء المفرد أو المركب الإدراك الأولي يسمى بالعلم الضروري التصوري، وإدراك الشيء المفرد أو المركب الإدراك الثانوي تصديقا للإدراك الأولي أو تكذيبا له يسمى بالعلم الضروري التصديقي، وهذا النوع من العلوم هو الغالب على تعاريف المناطقة للتصور والتصديق، ومنها قول ابن أبي عاصم اللخمي في المرتقى:
أول ما ندركه تصور * وعنه تصديق له تأخر
باعتبار قطعية ما يفيده على وجه الإجمال:
- علم قطعي لا مجال للتشكيك فيه أو التشبيه.
- علم ظني لنا أنا نشكك فيه ونشبه.
مخطط قسمة العلم باعتبار قطعيته
باعتبار قطعيته في نفسه وقطع القاطع به:
- علم قطعي في نفسه لا مجال للتشكيك فيه أو التشبيه.
- علم قطعي في عين القاطع لا مجال للتشكيك فيه عنده أو التشبيه[1]، ولغيره أن يشكك أو يشبه.
- علم ظني في نفسه لنا أن نشكك فيه أو نشبه.
- علم ظني في عين صاحبه يحتمل القطعية عند غيره بقرائن الأحوال.
مخطط قسمة العلم باعتبار قطعيته في نفسه وقطع القاطع:
[1] عدم التفريق بين العلم القطعي لنفسه والعلم القطعي عند صاحبه أوقع عامة من تكلم في العلوم في خلط كبير، وسيأتي بيان فضل التفريق بينهما في المسائل العقلية والشرعية.